![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 |
منتــــــــــدى الأسهــــــــم السعـــــــــــوديــــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
الله يسعد جميع اوقاتكم بكل خير وسرور مقالين اعجتني حبيت ان تتطلعوا عليها ما بين معارض للتحليل الفني وما بين مؤيد شعوذة التحليل الفني مطرقة وسندان، رأس وكتفان، مسكة وفنجان، قمم وقيعان.. أسماء مملكةٍ في غير موضِعها ** كالهِر يحكي انتفاخا صولةَ الأسد مع الاعتذار للشاعر الأندلسي. هنيئا لمن لا يعرف معاني المصطلحات أعلاه، فهي من العقم بحيث لا يحتاجها المستثمر الحقيقي في أسواق المال. أما من يفكر في أن يخطو خطواته الأولى في عالم الاستثمار في الأسهم، فحري به التمعن فيما سأقول، علّي أفلح في ثنيه عن الاتجاه نحو ما يسمى بالتحليل الفني، والذي لا أشعر بالمبالغة حين أسميه شعوذة عالم المال. سأكتفي اليوم بذكر مثالب التحليل الفني للأسهم بصورة مقتضبة، راجيا أن يكون هذا المقال سببا في تجنيب المساكين من صغار المستثمرين الخسائر التي عادة ما تُلهِب ظهور من يسلك درب التحليل الفني. عيوب التحليل الفني للأسهم: 1 - يعتمد التحليل الفني على رسومات تاريخية لحركة السهم بغض النظر عن الأداء الفعلي للشركة، الأمر الذي قد يوقعه في شَرَك الاستثمار في شركات مفخخة وقابلة للانفجار في أي لحظة دون علم منه بذلك. 2 - تعتمد رسومات التحليل الفني على تداولات تاريخية ليس من المؤكد تكرارها نظرا لتغير الظروف، سواء المحيطة بالشركة أو بالقطاع الذي تقع فيه أو بالاقتصاد بشكل عام. 3 - بما أن التحليل الفني مبني أساسا على رسومات Charts فإن المحلل الفني مُعرّض للوقوع ضحية لبعض المتلاعبين الذين يقومون «برسم» بعض الأشكال التي توهِم المستثمر بشراء أو بيع سهم معين بناء على هذه الرسومات المفبركة. 4 - على فرض أن رؤية «رسمة» تكفي لمعرفة الوقت المناسب لشراء أو بيع سهم معين، فإن الجميع سيكون عالما بهذا الأمر، وبالتالي يفقد هذا «التنبؤ» فعاليته. 5 - من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، معرفة الأسباب الحقيقية وراء التحركات التاريخية للأسهم، وعليه تفسد عملية التوقع المنشودة من التحليل الفني. 6 - المحلل الفني مُعرض لما يسمى العاطفة الاستثمارية، وهي مجموعة من المشاعر التي تنتاب المستثمرين (المضاربين خاصة) وتهلك ثرواتهم إن استسلموا لها. سأخصص مقالا خاصا عن العاطفة الاستثمارية قريبا. 7 - متابعة الرسومات الفنية باستمرار تورث الضغط النفسي للمستثمر، نتيجة للطبيعة المتقلبة لحركة الأسهم، بعكس الاستثمار طويل الأجل، والذي لا يتابع مستثمروه حركة أسهمهم إلا فيما ندر خلال السنة. 8 - لو كان النظر في «رسمة» يكفي لجني المال في عالم الأسهم، لتَرَكَ الناس أعمالهم واتجهوا لهذا النبع الصافي من الذهب!! 9 - التحليل الفني يدفع المستثمر للاستثمار على المدى القصير، أي للمضاربة عقيمة الفائدة. فالتحليل الفني والمضاربة وجهان لعملة واحدة. وهذا بحد ذاته عيب لا يغتفر. وكم هو مناسب في هذا المقام ذكر مقولة الملياردير وارين بافيت الشهيرة: حتى لو قَلَبت رسومات التحليل الفني رأسا على عقب فستخرج بالنتائج نفسها. فيصل محمد كركري ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ بقلم/ حسين شاكر أبوالحسن شعوذة التحليل الفني.. بين التنظير والتطبيق كتب الأخ الفاضل فيصل كركري مقالا اليوم (أمس) في صحيفة «القبس» بعنوان «شعوذة التحليل الفني»، ينتقد فيه أصول هذا التحليل والتقليل من قيمته إن لم يكن نسف هذه القيمة، وذلك من خلال 9 نقاط رئيسية. طبعا من حقه أن ينتقد ما شاء خصوصا أنه من أهل الاختصاص. لذلك، لنا الحق أيضا في الرد والتفنيد، كوني شخصيا ممن يمتهن هذا النوع من التحليل سواء على المستوى الشخصي أو المهني من خلال عملي في عدة مؤسسات مالية لسنوات في مجال الاستثمار البورصوي. وسأعلق على النقاط التسع تباعا (بعد ذكرها كما جاءت في مقاله). 1- يعتمد التحليل الفني على رسومات تاريخية لحركة السهم بغض النظر عن الأداء الفعلي للشركة، الأمر الذي قد يوقعه في شرك الاستثمار في شركات مفخخة وقابلة للانفجار في أي لحظة دون علم منه بذلك. ٭ من يدخل على سهم عارفا بنقاط البيع والشراء، والأهم منها تحديد نقطة وقف الخسارة، فلن يضره التفخيخ والانفجار في أي لحظة مادام أنه وضع إستراتيجية سعرية وقبل مقدما بالمخاطر المحيطة بالسهم واستوعبها، هذا حتى وان خسر السهم فعلا، فالوضع طبيعي كغيره من الأسهم يحتمل الربح والخسارة وان اختلفت الاحتمالية، وهذا دور التحليل الفني الذي يعطي مؤشرا للاحتمالية ويضع المستثمر بالصورة. ولا اعلم ماذا يقصد الزميل فيصل بـ «دون علم منه بذلك»؟ هل لا يعلم انه انفجر ام لا يعلم بالفخ؟ اذا كان لا يعلم بالفخ فهو قطعا غير مؤهل لهذا النوع من التحليل. لأن هناك ما يكفي من المؤشرات الفنية التي تدل على «اللعب من تحت الطاولة» كالتصريف. وان كان لا يعلم بالانفجار فهذا يعني انه غير متابع لحركة السهم اصلا وهذا ليس من مواصفات المحلل. ناهيك عن ان الانفجار المذكور يعبر عن حالة جديدة واضحة للسهم ولها عدة أوجه للتعامل معها لمن هو ملم بالتحليل. كما يقول انه «قد» يوقعه في شرك الاستثمار، و«قد» من أفعال الظن، والظن لا يغني من الحق شيئا بحسب التعبير القرآني. أي أنه أيضا «قد» لا يوقعه في شرك الاستثمار خصوصا المحلل الممتاز. 2- تعتمد رسومات التحليل الفني على تداولات تاريخية ليس من المؤكد تكرارها نظرا لتغير الظروف، سواء المحيطة بالشركة أو بالقطاع الذي تقع فيه أو بالاقتصاد بشكل عام. ٭ من درس التحليل الفني ونظرياته يفترض انه قد علم ان هذه الأنماط تكررت بذاتها خلال ما يربو على قرن من الزمن (100 عام) باختلاف الظروف جميعها وهذا من أسس النظرية، حيث اثبت السوق على مر الزمن انه يعيد تكرار نفسه بشكل رهيب «عاكسا» نفسيات المتداولين الذين هم بشر بالنهاية وانطباعاتهم «كالطمع والخوف» لا تتغير بتغير الظروف. كما أن الزميل فيصل يقول انه «ليس من المؤكد» التكرار، نقول طبعا، فهل هناك شيء مؤكد في مجال الاستثمار؟ ولكن لا نريد ان نقول 100% انما تصل الاحتمالية للتكرار لحدود الـ 80% بشهادة تاريخ السوق، والأفق العام بأنماطه (التريندات) المختلفة هو نفسه لا يتغير سواء بأوقات الذروة او الكوارث. أما نظرية «هذا الوقت مختلف» فأثبتت عدم جدواها حتى على مستوى التحليل الأساسي وتحليل الكوارث المالية الكبرى من حيث أسس الانهيار. 3- بما أن التحليل الفني مبني أساسا على رسومات فإن المحلل الفني معرض للوقوع ضحية لبعض المتلاعبين الذين يقومون «برسم» بعض الأشكال التي توهم المستثمر بشراء أو بيع سهم معين بناء على هذه الرسومات المفبركة. ٭ نقول ان التحليل الفني «يرصد» هذا النوع من التلاعب، لأن المحلل الفني المتعمق يدرك أن النظريات الفنية نفسها تقول ان باستطاعة أي شخص غني بالكاش أن يتحكم بسعر سهم معين لفترة محدودة ربما تصل لعدة أشهر، ولكن لم ولن يستطيع أحد مهما كان أن يتحكم في «ترند» سهم كامل يمتد لسنوات، وأبسط دليل هو الأزمات المالية المتعاقبة على السوق باستمرار التي لا يردها حتى البنك الفيدرالي الأميركي. وعليه نستطيع كمحللين تجنب هذا التلاعب أو حتى ركوب الموجة والاستفادة منها مع اصحاب السهم، بالنهاية هناك إدراك لما يتم الإقدام عليه. 4- على فرض أن رؤية «رسمة» تكفي لمعرفة الوقت المناسب لشراء أو بيع سهم معين، فإن الجميع سيكون عالما بهذا الأمر، وبالتالي يفقد هذا «التنبؤ» فاعليته. ٭ نقول ان هذا الفرض ببساطة لم ولن يتحقق عمليا. فليس هناك مثال واحد عملي. ولكن لا بأس بالمناقشة النظرية، نقول حتى نظريا هذا الفرض لن يتحقق إلا بحالة واحدة وهي وجود (السوق الكفء كليا) او ما يطلق عليه في علم الاقتصاد والتمويل (Efficient Market Hypothesis) وهذا المثال يظل نظريا غالبا حيث لا مصداق فعليا له من الأسواق بما فيها السوق الأميركي (وهذا ما تشير إليه الدراسات والمقالات العلمية المحكمة المنشورة بهذا الصدد). وعليه، تكون الأسواق في صورة الكفاءة المتوسطة أو الضعيفة weak form والتي اثبتت دراسات ايضا انه حينها تكون المعلومات غير متداولة بالسرعة نفسها للجميع ويترتب عليه إمكان الاستفادة من التحليل الفني او الأساسي، ونقول الأساسي لأنه في صورة الكفاءة الكلية للسوق حتى التحليل الأساسي لن يجدي نفعا. 5- من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، معرفة الأسباب الحقيقية وراء التحركات التاريخية للأسهم، وعليه تفسد عملية التوقع المنشودة من التحليل الفني. ٭ ببساطة نقول، لا داعي لمعرفة اي من هذه الأسباب، لأن النظرية تقوم أساسا على ان السوق يعكس بأسعاره كل المعلومات المتداولة سواء اقتصادية او سياسية او حتى نفسية أو غيرها، وهذا ما يتمثل بالتشارت (الرسم) الذي نعتمد عليه نهاية الأمر، فليس مطلوبا معرفة التفاصيل مادام اعتمادي مبنيا على اتخاذ قرار من خلال الرسم، فلا أعلم كيف تفسد عملية التوقع؟ وهذا لا يعني بالضرورة عدم الاعتماد على الأمور الأخرى كليا، فالمحلل الشامل يأخذها بالاعتبار لجبر نقص الـ 20% الحاصل من عدم تأكد تكرار هذه الأنماط وبالتالي تقل فرصة عدم التحقق. 6- المحلل الفني معرض لما يسمى العاطفة الاستثمارية، وهي مجموعة من المشاعر التي تنتاب المستثمرين (المضاربين خاصة) وتهلك ثرواتهم إن استسلموا لها. سأخصص مقالا خاصا عن العاطفة الاستثمارية قريبا. ٭ هل هذا الكلام لا ينطبق على من يعتمد على التحليل الأساسي مثلا؟ او لا ينطبق على الصغار ممن يعتمد على الإشاعات والأخبار بشكل مطلق في تداولاته؟ فالمضارب أيا كان نوع تحليله معرض لهذه العواطف. فنرجع ونقول ان حل هذا الأمر بوضع استراتيجية واضحة وتطبيقها بحسم بغض النظر عن طريقة التحليل. أما الابتعاد عن الإستراتيجية فستحطم حتى وارن بوفيت نفسه وليس فقط اصحاب التحليل الفني. والدليل انه ليس بالعدد الكبير من اصحاب التحليل الأساسي اصبحوا مثل وارن بوفيت لأنه باختصار نادر من يتمسك بإستراتيجيته في عالم الاستثمار. 7- متابعة الرسومات الفنية باستمرار تورث الضغط النفسي للمستثمر، نتيجة للطبيعة المتقلبة لحركة الأسهم، بعكس الاستثمار طويل الأجل، والذي لا يتابع مستثمروه حركة أسهمهم إلا فيما ندر خلال السنة. ٭ ليس بالضرورة ان يكون المحلل الفني مستثمرا قصير الأجل، فمن ضمن ما هو متاح للمحلل الفني هو الاستثمار الطويل بشكل طبيعي وفق استراتيجيات معينة. ولست متأكدا من صحة «افتراض» أن المستثمر الطويل الأجل لا يتابع سهمه كثيرا خصوصا عندنا، بل النادر هو من لا يتابع وهم غالبا قد خسروا مبالغ طائلة في استثمارهم «الطويل» ولذلك لا يتابعونه لكي لا يزيدوا الطين بلة. وعموما الضغط النفسي ينطبق على جميع شرائح المستثمرين باختلاف الدرجة، إنما يحتاج لمهارات حياتية أخرى للتغلب عليه والتعامل معه. 8- لو كان النظر في «رسمة» يكفي لجني المال في عالم الأسهم، لترك الناس أعمالهم واتجهوا لهذا النبع الصافي من الذهب. ٭ الإنسان عدو ما يجهل كما يقولون، مجرد عدم الإيمان (دون دليل) يعطي الذريعة للناس لعدم الاكتراث والكسل عن معرفة أصول التحليل الفني، والتي بالمناسبة ليست صعبة، كما أن هذه الطريقة السهلة لا تعني أن سوق الأسهم آمن (وهذه نقطة مهمة) يظل سوق الأسهم خطرا جدا (حتى كتصنيف استثماري أكاديمي) وهذه مجرد طريقة للتعامل معه بشكل مناسب. فيجب ألا يدخله من يخاف أن يخسر قرشا من أمواله. 9- التحليل الفني يدفع المستثمر للاستثمار على المدى القصير، أي للمضاربة عقيمة الفائدة. فالتحليل الفني والمضاربة وجهان لعملة واحدة. وهذا بحد ذاته عيب لا يغتفر. ٭ أؤيد كلام أخي فيصل بخصوص أن التحليل الفني يدفع للمضاربة، ولكن لا أفهم بتاتا ما أهو أساس أنه ذنب لا يغتفر وكيف استنتج أن المضاربة عقيمة الفائدة. الاستثمار عالم لونه رمادي، لا يخضع لطرفي نقيض أبيض وأسود، فيستطيع أي مستثمر أن يتبع ما يحلو له ويرتاح منه لتنفيذ خططه الاستثمارية. فبعض الخطط تتطلب تحقيق ربح سريع وبعضها الآخر ينظر في الأفق البعيد. كل يعمل حسب ما يريد أن يجنيه. ومقولات وارن بوفيت ليست بالضرورة أن تتماشى مع كل انواع المستثمرين حتى نعتبرها قاعدة.. وإن كان هو رجل استثمار لا يقارعه إلا القليل في التميز، ولكن من يتبعه يحتاج أن تكون خطته الاستثمارية تمتد لأحفاده على الأقل (وأنا شخصيا ممن يتمنون أن يكونوا بمستوى عقلية بوفيت الاستثمارية). في النهاية، أضيف أن عدة من المثالب (كالوقوع في الفخ والعاطفة) التي ذكرها أخي فيصل تنطبق ذاتها على من يتبع التحليل الأساسي، فالأمثلة لا يسعها المقام لذكر من انتهت حياته الاستثمارية بسبب تحليل أساسي، ومن الأدلة البسيطة على ذلك فضيحة شركات التصنيف العالمية التي أعطت AAA لمؤسسات أفلست في ليلة وضحاها وذلك كله وفق تحليل «أساسي». ختاما، هذا لا يمنع من أن نشيد بالاستاذ فيصل كركري كرجل شاب نشط في مجاله ولديه مؤلفات محترمة في الاستثمار نستفيد منها جميعا. |
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |
بارك الله فيك
|
||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |
بارك الله فيك |
||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |
موضوع جميل جدا تسلم يابوعبدلله |
||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |
مع التحية لك ابا عبدالله ... لست متخصص بالتحليل لكني اطلع نوعا ما على هذا العلم ... |
||
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|