يلفت انتباهي دومآفي كل مجلس من مجالس مجتمعنا أيآكان ذاك المجلس,علميآ كان أم أدبيآأم رياضيآأم تربويآأوكان مجلسآمن مجالس السمر المعتادة في في مجتمعنا السعودي,مجموعة كبيرة من الأشخاص الذين لاهم لهم إلاتصيدالأخطاء وانتظار الهفوات وتلهف الكبوات,فلاأيسر عندهم ولا أمتع من قول:فلان زل وأخطأ,ولاأسهل من قول:عثر ونبا,ولاأبهج من قول:فلت وزاغ..فلازال يتنقص فلانآ ويثلبه ويعيبه ويعيره,وتلك المجموعة من السمار يتلهفون هذه السقطات ويسعدون بهذه الجنايات والذنوب والخطيئات التي ألبسها هذا الجاهل أناسآيفوقونه علمآوحالآونفسآومحتدآ,فليس له نصيب مما حازوه من الشرف إلا حبة خردل.. فوضع نفسه المعلم الذي يرقع الخرق ويرتق الفتق,والعالم الذي يصلح الفاسد ويصحح الخلل ويجمع الشتات,والمفكر الذي بيده لم الشعث وسد الثغر ,والمفتي الذي بيده صلاح هذه الأمة وهو في في الحقيقة أوهاهم فكرآوأوهنهم عقلآوأفسدهم تدبيرآ وأقدرهم جهلآ..
نجد كثيرآ من الناس يغوصون في بحور عميقة ولاسبيل لهم إلى السباحة إلامايملكون من تلك المهارة التي تعلموهافي برك المزارع ومياه الخزانات!!فيغرق ويحاول النجاة فلايجد إلى ذلك سبيلآ....
لماذا لانعطي انفسنا حقها من المعرفة ونحاول أن نعلوبها إلى مرتبة أجمل ومنطقةأسمى..فلامدح ولاقدح,ولاتبذير ولاتقتير,ولاتقريظ ولاتعريظ,فلانسلبها حقها ولا نكلفها فوق ماتستطيع وتعتاد ففنسفه عقول الآخرين بنظرتنا القاصرة التي خيل إلينا أنها متأملة!!
نريدأن نعطي كل رسام ريشته التي يتأنق بها,وكل شاعرخياله الذي يحلق فيه,وكل بحار شراعه الذي يبحر فيه,وكل أديب قلمه الذي يبدع فيه...ينبغي أن نخصص أنفسنا ونبذلها لخدمة أدبنا وأخلاقناوثقافتنا قبل الخوض في معترك نقد الآخرين,التي لن ينالنا منها إلاثناء من جاهل أوتطبيل من أحمق,أوتشجيع من ساذج!!
ماأيسر على الإنسان أن يريش سهام نقده ويوجهها نحو الآخرين يمنة ويسرة على من يفوقونه أدبآوعلمآوفهمآ..وماأقدم على ذلك إلاليبلغ في نظر السذج أمثاله الرتبة المزيفة التي يحاول أن ينطلق من خلالها لمزاحمة المبدعين الحقيقيين,أوقل أنه يريدأ يسد الثلم الكبير والصدع الغائر المتاقم في داخل نفسه الضعيفة االمعوجة المائلة,لكنه أمر لايؤسى كلمه ولايرجى رأبه ولايلأم صدعه بهذه الطريقة المثيرة للشفقة..دمتم